بسم الله الرحمن الرحيم
فى الشهر الماضى تضاربت الكثير من الافكار فى عقلى ، وكثيرا ما كنت انتظر ان اخرج من جو الامتحانات حتى اعود الى الكتابه من جديد .
ولكننى بعد ان تخلصت من امتحاناتى بخير والحمد لله ، لم اجد الراحه ابدا .
فالمشاكل تحيط بى من كل جانب ، مشاكل متزاحمه تحاول قتل كل افكارى وطموحاتى .
لعل هذا اختبار من الله سبحانه وتعالى .
احمد الله كثيرا اننى لا زلت قادرا على الابتسام فى وجه الناس ، لكننى كرهت الحياه من كل قلبى .
انا لا اقدر ان افسر ما هى مشاكلى ولكن كل ما اقدر ان اوضحه انها شخصيه ، بمعنى اوضح تتعلق بالبيت .
ما زال الطريق طويلا امامى وسوف ارى باذن الله ما هو اصعب واحلك سوادا من هذه الايام لاننى مصرى فى زمن الاستبداد.
سأحاول الآن جاهدا ان اتنحى جانبا عن مشاكلى واتكلم عن الشباب عامة .
مشاكل الشباب ما اكثرها الآن فى عصر الديموقراطيه بخلفيتها الديكتاتوريه ونذكر على سبيل المثال :-
البطاله ، مشكله الزواج ، البعد عن القيم الاخلاقيه ، البعد عن تعاليم الاسلام، اعتقالات للشاب الملتزم ، المخدرات ، واخيرا تقليد الغرب تقليدا اعمى .
كل هذا ينتج عن نظام فاسد مهتم بالاغنياء معتمدا على ارواح الفقراء الابرياء ، نظام لا يستطيع تدبير لقمه عيش لمواطن مصرى بسيط ، لا يطلب سوى رغيف الخبز .
الشباب هم عماد الامه لذلك يعتمد النظام على اناس فوق الستون عاما ، سياسه امريكا تتحكم فى ارواحنا ، تقتل وتدمر وتخرب احلام وطموحات الشباب .
ارى شبابا على درجه عاليه من الذكاء ،كل فرد منهم يملك طاقه تكفى لاقامه اختراع او ابتكار يسجل له فى التاريخ ، ولكن من يهتم به ، هذا النظام العجوز .
ان هذا النظام الفاسد يحتاج الى اجراء عمليه بسيطه ، عمليه تجديد لدم النظام ، نريد نظاما يجعل كلمه الله هى العليا وكلمه اللذين كفروا هى السفلى ، نظاما يقوم بتربيه الاطفال على القيم والمبادىء ، نظام يستطيع التحكم فى هذا الاعلام الفاسد (لعنة الله عليه) ، نظام يستطيع توفير الخبز للمواطنين البسطاء ، نظام لا يستخدم قانون الطوارىء ، نظام يسمع آراء الشباب ويستفيد منهم ، نظام يهتم بالتعليم وبالمشاريع العلميه ، نظام ينظر الى الغرب نظره متفحصه يستفيد منهم فى المجالات التى لا تعارض تعاليم الاسلام ، نظام يعرف عدوه من صديقه ، نظام يحبه الناس ، نظام نعيش فى حمايته ، نظام لا يخون الدين والوطن ، نظام بدون اسمده مسرطنه ، نظام بدون دم فاسد ، نظام عمل ورفع من همم الشباب ، نظام يستغل قدرات الشباب فى النهوض بالمجتمع الى اعلى قمم الرخاء وحريه التعبير والتعمير والصناعه والزراعه وصناعه السلاح .
بالنسبه لصناعه السلاح (الشركه المصريه ) والحمد لله نحن نصنع بدلا منها تليفزيونات وغسالات وبوتاجازات .التليفزيونات تلهى الشباب وتدمر طاقاتهم وطموحاتهم وعند الحرب لا يستطيع عمل شىء غير قول "انا هيفا".
الغسالات بدل من صناعه السلاح طبعا لغسل الاموال وغسل عقل الشعب .
البوتاجازات طبعا فى حرق الشعب بجاز ...............................
يوجد الكثير ولكن الوقت ازف .
سنكتفى بهذا على ان اكمل الحديث فى الايام القادمه انتظرونا يوم السبت القادم ان شاء الله .
"هاقوم بقى اتفرج على هيفا عامله كليب ايه حكايه"
بالطبع امزح والا ما فائده ما كتبته .
لا اله الا الله محمد رسول الله